الأحد، سبتمبر ١٦، ٢٠٠٧








في الجمعة الأولى لشهر رمضان في الأقصى
عشرات ألاف المواطنين يؤدون صلاة الجمعة بالأقصى رغم إجراءات الاحتلال

القدس 14-9-2007
أدى عشرات الالالف من مواطني القدس المحتلة وضواحيها، وأراضي العام 1948 وبضعة آلاف فقط من كبار السن من حملة هوية السلطة الوطنية من أداء صلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان الكريم في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط تعزيزات عسكرية وشرطية احتلالية، في ما دعا خطيب المسجد الأقصى أبناء الشعب الواحد إلى انتهاز فرصة الشهر الكريم لتوحيد الصف والانتباه إلى العدو المشترك.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم إجراءات وقيوداً مشددة على دخول القدس فضلاً عن تعزيز تواجدها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، بالإضافة إلى نصب الحواجز والمتاريس البوليسية أمام بوابات البلدة القديمة والتدقيق بهويات المواطنين الشخصية.
كما تضمنت الإجراءات نصب عشرات الحواجز العسكرية في محيط البلدة القديمة، ونصب منطاد بوليسي في سماء المسجد الأقصى لمراقبة حركة المصلين، ونشر الدوريات العسكرية والشرطية في الشوارع والطرقات الرئيسية وإغلاقها أمام حركة النقل، وتعزيز التواجد العسكري والبوليسي على بوابات المسجد المبارك.
هذه الإجراءات لم تحد من تدفق عشرات الآلاف من المصلين القادمين من مختلف المناطق منذ الصباح، في ما شهدت أبواب المسجد الأقصى ازدحامات شديدا وامتلأت ساحات المسجد الأقصى المظللة بالأشجار بالمُصلين، كما امتلأ المصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم ، والمسجد القبلي الكبير، كما وامتلأ مسجد قبة الصخرة المشرفة بالنساء، في ما انتشر عناصر المجموعات الكشفية المقدسية في ساحات واحات وأروقة المسجد لتنظيم الوافدين وللفصل بين النساء والرجال.
من جهته، الشيخ محمد سليم، في خطبة صلاة الجمعة بالأقصى المبارك، بكل من شدّ الحال إلى المسجد الأقصى وتحمل الصعاب ومشاق السفر والعناء من إجراءات الاحتلال، وأكد أن تواجد المصلين المكثف في رحاب المسجد الأقصى يحفظ للمسجد الأقصى هيبته، وطالب المواطنين بشد الرحال إليه على مدار الأيام.
ودعا الشيخ سالم الشعب الفلسطيني إلى توحيد كلمته بمناسبة شهر رمضان، وقال: اجعلوا من شهر رمضان بداية مرحلة جديدة تتجلى برص الصفوف ووحدة الكلمة، فربكم واحد وقبلتكم واحدة وعدوكم واحد وقضيتكم واحدة، وأضاف: انتم تقفون على مفترق طرق هذه الأيام وعلى طرق شتى والعدو يتربص بكم.
كما دعا التجار إلى عدم رفع الأسعار والتعامل بالرحمة مع جماهير الشعب الفلسطيني بسبب ضائقته المالية والحصار.
وكان الشيخ سالم بين في خطبته الأولى فضائل شهر رمضان والصوم، داعيا إلى الحفاظ على حرمة الشهر الفضيل وعدم الاستخفاف بإشهار الإفطار.

رغم إعلانه إدخال تسهيلات بمناسبة الشهر الفضيل
الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية وينكّل بالمواطنين ويمنعهم دخول القدس والأقصى

القدس 13-9-2007
رغم إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إدخال بعض التسهيلات على دخول كبار السن من محافظات الضفة الغربية إلى القدس المحتلة بمناسبة شهر رمضان الفضيل، والسماح لهم بالتوجه للصلاة بالمسجد الأقصى البمارك، إلا أنها أكدت في اللحظات الأولى للإعلان عن بدء الصيام أنها قوة محتلة، من خلال نشرها المزيد من عناصر وحداتها الخاصة في جيشها وشرطتها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ومحيطها وفي الشوارع الرئيسية ومحاور الطرقات وعلى بوابات القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى والشوارع والأسواق والطرقات المؤدية له، وإخضاع المواطنين لسلسلة حلقات من التفتيش قبل الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، فضلاً عن إعلانها إغلاق الأراضي الفلسطينية بحجة الأعياد اليهودية، مّا يؤكد أن ما تروجه وسائل إعلامها المتنوعة لا يعدو كونه استهلاك إعلامي عالمي ولتجميل صورة الاحتلال حسب ما أكده سماحة المفتي العام.
وفي هذا السياق، لم يسمح جنود الاحتلال في معبر قلنديا، شمال القدس، للمواطنين من حملة هوية السلطة الوطنية، اليوم، من الدخول باتجاه القدس وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وهدّدوا باستخدام القوة واعتقال من لا يخضع للتعليمات الجائرة.
وذكر شهود عيان أن مئات المواطنين خدعتهم الدعاية الإعلامية الاحتلالية وتوجهوا إلى الحواجز والمعابر من مختلف مدن الضفة الغربية وصوب أعينهم القدس والصلاة بالمسجد الأقصى وقضاء الليلة في التعبد برحابه الطاهرة والحصول على ثواب أداء صلاة الجمعة الأولى بالشهر الكريم فيه، ولفتوا إلى وقوع العديد من المشادات الكلامية التي قد تتطور في كل لحظة لعملية قمع أمام إصرار المواطنين على اجتياز المعبر.
إلى جانب ذلك، تعترض الحواجز العسكرية والشرطية المباغتة والمتتالية المواطنين المقدسيين خلال توجههم من ضواحي وقرى وأحياء المدينة إلى مركزها والى الأقصى المبارك، فضلاً عن وضع المتاريس البوليسية والحواجز العسكرية على مداخل بوابات البلدة القديمة ومداخل وبوابات المسجد الأقصى والطُرق والشوارع المؤدية إليه.
وبمعنى آخر، حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس، كعادتها في كل عام، إلى ثكنة عسكرية، تحاول خلالها إخفاء الطابع العربي الإسلامي للمدينة الذي تؤكده بشدة الجموع الوافدة من كل أراضي العام 1948 وأنحاء القدس المختلفة وهم فقط الذين بامكانهم أداء الصلوات بالمسجد المبارك في أحسن الأحوال وفي حال لم تتذرع أجهزة الاحتلال الأمنية بالحجج الزائفة لاتخاذ قراراتها الجائرة بتحديد أعمار المُصلين ما بين الـ 40-5- عاما من حملة الهوية الزرقاء "الإسرائيلية"؛ الأمر الذي اتبعته في معظم اشهر رمضان في السنوات الماضية.
وفي نفس السياق، منعت شرطة الاحتلال وقوف السيارات الخاصة والحافلات التي تقل المُصلين من داخل أراضي العام 1948 ومن ضواحي القدس بالوقوف في محيط سور القدس وأبعدتهم إلى مناطق بعيدة نسبيا وشاقة على كبار السن.
من جهته، أوضح سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن من حق المواطنين الفلسطينيين من محافظات الوطن كلها الدخول إلى القدس وأداء الصلوات بالمسجد الأقصى المبارك، وهو حق كفلته الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية لا سيما مبادئ جنيف الرابعة الخاصة بوضع المواطنين تحت الاحتلال وحقوقهم المختلفة على السلطات المحتلة.
وبيّن سماحته، أن ما تروجه وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي هو فبركات إعلامية لتجميل صورة الاحتلال أمام العالم.
أما السيد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس فأكد أهمية فرض أمر واقع فلسطينيا من خلال المبادرة إلى دخول الحواجز والمعابر رغما عن سلطات الاحتلال، لافتا إلى أهمية تنسيق ذلك مع الجمعيات والمؤسسات المقدسية.
من جهته، أعلن الشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عن انتهاء الاستعدادات لاستقبال آلاف المواطنين بصلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان غداً في المسجد الأقصى المبارك، لافتاً إلى أنه تم تخصيص صحن قبة الصخرة المشرفة ومُصلاّها وبعض الأروقة للنساء فيما الأماكن الأخرى من المُصليات والأروقة والساحات تكون للرجال وستشرف عناصر المجموعات الكشفية بزيها الرسمي على ذلك وعلى فرض النظام العام.
وكان الخطيب أعلن انتهاء أعمال الصيانة وتبديل الكوابل الخاصة بشبكة الكهرباء الداخلية ووضع عشرات السماعات في باحات وساحات المسجد استعداداً للشهر الفضيل.
أما الجمعيات والمؤسسات الخيرية فأنهت سلسلة اجتماعات تنسيقية للإفادة من ملاحظات الأعوام السابقة الخاصة بوجبات الإفطار المجانية للصائمين الوافدين إلى الأقصى المبارك، وذلك بتحسين الأداء والنظام والتنظيف الذي يعقب الإفطار.
وأعلنت العديد من المؤسسات والجمعيات المقدسية عن برامج خاصة للمواطنين المقدسيين والوافدين لتنفيذها طيلة الشهر الفضيل.

في مؤتمر صحفي بالقدس
شخصيات مقدسية دينية ووطنية تستنكر إغلاق القدس والأقصى بوجه المُصلين
المفتي العام: إعلان الاحتلال عن تسهيلات هي للاستهلاك الإعلامي العالمي!
المطران حنا: اعتداءات الاحتلال على الأقصى هو إمعان في سياسة التهويد!

ناشدت المؤسسات والشخصيات الدينية والوطنية والاعتبارية المقدسية المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته بالضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني بوقف ممارساتها القهرية وعزل المدينة المقدسة ومنع المواطنين الفلسطينيين من محافظات الوطن من الوصول إلى القدس والصلاة بالمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان الكريم وفي غيره من ايام السنة وكذلك منع المؤمنين المسيحيين من أداء شعائرهم الدينية في كنيسة القيامة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مكتب المؤسسات الوطنية في القدس وحملة الحياة للقدس في أحد فنادق مدينة القدس، أمس الأربعاء، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات المقدسية، وتحدث فيه كل من سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثذوكس، والحاج موسى تيم عميد الصلح العشائري الفلسطيني، وتولى عرافة المؤتمر الدكتور عبد الفتاح درويش رئيس حملة الحياة للقدس.
واستهل الدكتور عبد الفتاح المؤتمر بكلمة طالب فيها مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات والمؤسسات الأخرى بعدم التعاطي مع إجراءات سلطات الاحتلال بخصوص منع المواطنين الفلسطينيين من دخول القدس أو أداء الصلاة بالمسجد الأقصى وكأنه أمر واقع، مؤكداً أن هذا يعتبر إجراء قمعياً ويتعارض وابسط حقوق الإنسان.
وتقدم سماحة المفتي العام بالتهنئة بمناسبة شهر رمضان الكريم إلى شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط والى الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة.
وأوضح سماحته أن حصار القدس لم يبدأ هذه الأيام وإنما منذ العام 1990، ولكن إجراءات الاحتلال خلال السبعة عشر عاما الأخيرة كانت واضحة في عزل المدينة تماما عن محيطها الفلسطيني، عبر حزام استيطاني، وجدار الضم والتوسع العنصري الذي عزل القدس وأصبح من المستحيل على أي مواطن من الضواحي أو من المحافظات الأخرى دخول المدينة والصلاة بمسجدها المبارك، أو لأي هدف آخر خاصة أن القدس هي مركز الثقل للشعب الفلسطيني سواء بالنواحي التعليمية أو الصحية أو التجارية أو غيرها، لافتا إلى أن عملية التنقل أصبحت من خلال بوابات على الجدار التوسعي هي أشبه بالحدود الدولية التي فرضها الاحتلال بقوة السلاح.
وأكد سماحة المفتي العام رفض شعبنا لهذه الإجراءات القمعية، مؤكداً أنها تتعارض والشرائع السماوية والقوانين الإنسانية بمنع المواطنين من الوصول إلى أماكن عبادتهم بحرية.
واستنكر سماحته ما أطلقت عليه سلطات الاحتلال من تسهيلات للمواطنين بمناسبة الشهر الفضيل وقال أنها مسألة تتعلق بتجميل الإجراءات وهي للاستهلاك الإعلامي العالمي والإقليمي.
واستنكر سماحته قرار الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين لستة ايام في شهر رمضان بمناسبة الأعياد اليهودية، مؤكدا أن الحرم مسجد إسلامي خالص.
أما المطران حنا، فهنأ، باسم المسيحيين الفلسطينيين، أبناء شعبنا والمسلمين بقدوم شهر رمضان الكريم،، ودعا الله تعالى، بهذه المناسبة المباركة، بأن يمُنّ علينا بالحرية والكرامة والاستقلال.
ووجه رسالة عشية رمضان الكريم إلى كل محبي السلام في العالم والى الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان مضمونها أن الشرائع السماوية والأرضية كفلت حقوق المؤمنين في الوصول إلى دور عبادتهم بالمساجد والكنائس، وقال إنها من ابسط حقوق الإنسان.
وقال: نرفع صرختنا عاليا مُستنكرين ومنددين ورافضين إجراءات سلطات الاحتلال الإرهابية القمعية التي حرمت شعبنا من الدخول إلى القدس.
وأكد الأب عطا الله أن القدس بالنسبة لشعبنا هي العاصمة الروحية والوطنية، ويجب أن يتمكن السلمون والمسيحيون من أبناء شعبنا من الوصول إلى مقدساتهم المرتبطة بعقيدتهم وهويتهم.
وأكد وجود علاقة روحية بين الفلسطيني، المسلم والمسيحي، ومدينة القدس وهي مرتبطة بالعقيدة والانتماء الوطني، مُشدداً على أن القدس جزء من الكيان الفلسطيني والأرض الفلسطينية ولهذا يجب عدم التعامل معها كالغريب.
ولفت الأب عطا الله إلى أن القدس تتعرض لمحاولات تهويد متسارعة، وان ما تقوم به من اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك يعتبر امعاناً في سياسة التهويد وكذلك الأمر فإنها تسعى لابتلاع الأوقاف المسيحية الارثذوكسية في إطار سياسات تهويد المدينة المقدسة، مؤكداً أننا سندافع عن القدس وعن مقدساتها إلى أن يعود الحق لأصحابه.
أما المستشار حاتم عبد القادر، فأكد في كلمته، على أن القدس تعاني وضعاً صعباً، وان سلطات الاحتلال تحاول فرض أمر واقع فيها من خلال اللعب على الميزان الديموغرافي، وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وسحب الهويات في محاولة لتغيير الأمر الواقع والهوية العربية الفلسطينية.
وقال: تحاول سلطات الاحتلال منذ سنوات منع الفلسطينيين من الوصول إلى القدس والى أماكن العبادة، وبالتالي عزلت المدينة دينيا بعد عزلها سياسياً.
وأضاف أن القدس مدينة روحية مرتبطة بالتراث الإسلامي المسيحي، وبالتالي يحاول الاحتلال طمس هذه الهوية الروحية والوطنية.
وأعلن المكتب عن بداية عمل متواصل منذ اليوم لوقف إجراءات الاحتلال الهادفة إلى عزل القدس ومحاصرتها.
وطالب الحاج موسى تيّم الأمتين العربية والإسلامية بالنهوض من سباتها لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك،
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالخروج عن صمتها وفضح ممارسات الاحتلال في القدس
القدس / راسم عبد الواحد
وكاله الأنباء الفلسطينيه وافا
مصر / محمود المصرى
امين الإعلام باللجنه الشعبيه للتضامن مع إنتفاضه الشعب الفلسطينى بالدقهليه