السبت، سبتمبر ٢٩، ٢٠١٢


الديمقراطية في ميزان الجماعة

بعد أن نجح مرشح جماعة الإخوان بالديمقراطية الكاذبة كما يدعون ويخدعون المجتمع تظهر حقيقتهم في مواجهة المخالفين لهم في الفكر بالعديد من الاتهامات وكافه صور التشويه بل تزيد إلي حد التهديد والوعيد ويدعون على معارضيهم رفضهم للديمقراطية التي أتت بمرشحهم بل يزيد إلي حد اتهام معارضيه برفض تطبيق شرع الله وكان الرئيس وجماعته وكلاء الله على الأرض لتطبيق شرعه .
ما يفعله أعضاء الجماعة لحماية رئيسهم ليست بجديدة عليهم وإنما هي من مبادئ الجماعة منذ تأسيسها ويسير عليه أعضائها فيقول أبو الأعلى المودودى المرجع الفكري للجماعة في كتابة ( نظرية الإسلام السياسي صفحه 29 ) إن المسلمين إذا انتخبوا حاكماً فهوا بالنسبة لهم ولي الأمر المطاع في حكمة ،ولا يعصي له أمر ولا نهي ،ومن حقه أن يرفض رأي الأخرين حتى ولو كانوا أغلبية أو إجماعاً ،فالإسلام لا يجعل من كثره الأصوات ميزاناً للحق والباطل ،فإن من الممكن في نظر الإسلام أن يكون الرجل الفرد أصوب رأياً ،وأحد بصر .
وهكذا تتعامل الجماعة مع المجتمع أن الرئيس الفرد أصوب قرارا من المجتمع لذلك لا يجوز لأحد أن يعارضه ويختلف معه في مخالفه الديمقراطية التي يدعون احترامها ،والتي لا يعترف بها مؤسس الجماعة في مقالة بجريده الإخوان المسلمون الأسبوعية بتاريخ 16-10-1946 يلزم الأخ أن يعد نفسه إعداد تام ليلبي أمر القائد في أي ناحية فإن الدعوة تتطلب منا أن تكون جنوداً طائعين بقيادة موحدة لنا عليها الاستماع للنصيحة ولها علينا الطاعة كل الطاعة في المنشط والمكره ،وبناء على هذه الأفكار ينفذ أعضاء الجماعة ما يقال لهم بدون نقاش أو مجرد حوار كنصيحة كما يعلمهم المؤسس وإنما يجب علية أن ينفذ الأوامر بلا تردد وتفكير وإن حاول احد أن يستخدم الديمقراطية بمعارضة أفكارهم ويكشف زيفهم وكذبهم فإنهم يفعلون ما أمر مرشدهم الأول تنفيذه بأن من يشق عصا الجمع فاضربوه بحد السيف كائنا من كان ،مخالفاً شرع الله الذي يدعي تطبيقه بقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق .
هذه هي حقيقة الديمقراطية عند الجماعة كما قالها أبو الأعلى المودودى في كتابة ( الإسلام والمدنية الحديثة صفحة 33 ) متحدثاً عن الديمقراطية قائلاً إن الديمقراطية كفر لأنها تأليه للإنسان وحاكميه الجماهير،ويعتبر هذا الكلام أكبر دليل على عدم إعتراف الجماعة بالديمقراطية وإنكارها كلياً لاعتبارها كفر بعدما وصلوا إلى الحكم بالكذب والخداع .
محمود مصطفى المصرى 

الخميس، سبتمبر ٢٧، ٢٠١٢


الدولة المدنية في ميزان الجماعة

عندما شرع مؤسس الجماعة في كتابه رسائل التعاليم وضع 38 واجب يلتزم بها كل من يريد الانتماء للجماعة ومن بينها الواجب 25 الذي ينص على مقاطعه المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي ومقاطعه الأندية والصحف مقاطعه تامة ،ويؤكد ذلك عدم إعتراف مؤسس الجماعة ومن بعده أعضائها بالقضاء والقوانين المصرية ،ثم يأتي في الواجب 37 يأمر فيه أتباعه بالتخلي عن صله الجماعة وأعضائها بالهيئات التي لا يكون الاتصال بها لا يخدم مصلحه الجماعة أو أفكارها مما يؤكد على تقديم مصلحته ومصلحه جماعته على الصالح العام وعلى مصالح الوطن والمواطن ،مما يؤثر على علاقة أبناء الوطن فيما بينهم ،ولا يتم الاعتراف بالقوانين أو بكل من يخالف أفكارهم .
بعد الثورة  قام أعضاء الجماعة بتأسيس حزب الحربة والعدالة في مخالفه صريحة لتعاليم البنا في رفضه الأحزاب لكن هذا الحزب كان لابد من تأسيسه ليظهروا أمام المجتمع المصري والدولي إدعائهم تمسكهم بمدنيه الدولة وكان لابد من السؤال الذي لم يجيب عليه احد من قيادات الجماعة أو الحزب وهو على ماذا سوف يسير مرشح الجماعة للرئاسة على تعاليم المؤسس أم على برنامج الحزب ؟!!!.
وهنا يأتي عبد القادر عوده القطب الإخوانى ليفجر قنبلة في وجه أعضاء الجماعة ممن يدعون تمسكهم بمدنيه الدولة حيث يعلن في كتابه ( التشريع الجنائي الإسلامي الجزء الثاني صفحه 710 ) حيث يقول " من الأمثلة الظاهرة على الكفر في عصرنا الحالي الامتناع عن الحكم بالشريعة الإسلامية ،وتطبيق القوانين الوضعية بدلا منها ،من اعترض على الحكم بتطبيق حد السرقة أو القذف أو الزنا لأنه يفضل غيره من أوضاع الشريعة فهوا كافر قطعا " وهكذا يكفر المجتمع بالكامل من الذين يحتكمون إلي المحاكم المدنية والتي لا يعترف بها مؤسس الجماعة لكن ما يثير الضحك أن الأستاذ عبد القادر كان محام مرموق يترافع أمام القضاء المدني ويعترف بقوانينها الوضعية ويرتضى بحكمها ويؤكد هذا على أن هذه الجماعة توظف أفكارها وأعضائها لخدمه مصالحها ،فكيف تكون هناك ثقة بين المواطن ومن يتبعون هذه الأفكار الرجعية والتي يدعون أنها سوف تجعل من مصر دوله مدنيه تحترم القانون وتعترف بقضائه المدني وتلتزم بتطبيق حق المواطنة بين الجميع بل إنهم إستطاعوا خداع البسطاء وبعض الذين لا يعرفون حقيقة أفكار وأهداف هذه الجماعة  .

محمود مصطفى المصرى


الجمعة، سبتمبر ٢١، ٢٠١٢






سيدي الإستبن


لقد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء في هذه الفترة القصيرة من حكم مصر ,اعلم أن هذا الشعب يحترم ويجل الشهداء ويعلم مقدارهم ولن يتنازل عن حقهم وإن اعتقد بعض الأغبياء انك ممثل الثورة فتركوا لك مساحه اكبر منك ومن جماعتك المحظورة ،ومحاوله محو تاريخ الثورة لن تغتفر لان هذا هو التاريخ الحقيقي الذي كتب بأيد من قاموا بها وليس من سرقوها .
قبلنا بالديمقراطية الكاذبة التي أتت بك بالرغم من كونك لا تصلح
 أن تكون رئيس لأحدى الجامعات المصرية ولم تستغل هذه الفرصة أنت و أتباعك من الذين يسيطرون على البسطاء بشعارات جوفاء لا تخدم المجتمع بل تخدم مصالحكم الشخصية وأطماعكم وانتهازيتكم ،ولتعلم أن هذا الجيل نشأ على مالا تعرفه أو تتعلمه هذا جيل المبادئ والقيم الحقيقية .
اعتقد البعض أو خيل لهم أن مصر تحتضر لكنها في الحقيقة تستريح من عناء سنوات كثيرة من حاله المشاهدة والتكيف مع الفساد والظلم ولتعلم أن دماء الشهيد مينا دانيال كالشهيد عماد عفت جميعهم أبناء مصر لا فرق بين احد منهم على أساس الفكر أو العقيدة وتأكد أن حقهم سوف يعود والتاريخ سيذكرك ويذكرهم وهم المنتصرين حتى إن حاولت تزييف الحقائق .
إن اعتبر احد أتباعك كلمه استبن إهانة لك فهم لا يعرفون مقدارك الحقيقي لأنك اقل من أن تكون القادر على الخروج بمصر إلى بر الأمان وتصل بها الي الطريق الصحيح .
قبل المئة يوم التي وعدت بها تأكد للجميع أن طريقه حكمك ما هي إلا إعادة إنتاج النظام الذي ثار عليه الشعب في السير قدما على نفس النهج القمعي والمفتعل للازمات لإلهاء الناس عن حقيقة إفقارهم ،لن ينتظر المصريين حتى يشاهدون أبنائهم يموتون جوعا أمام أعينهم ولن تكون الثورة القادمة سلميه لان هذا الجيل يعشق الموت كما تعشق أنت وأتباعك الحياة ولن يتنازلوا عن أهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية مهما قدموا من شهداء .

محمود مصطفى المصرى