الجمعة، نوفمبر ٠٥، ٢٠١٠

الحكومه والإخوان



الحكومه والإخوان
الفصل الأول

الإتهامات


بداء الحراك السياسى يسود الشارع المصرى الجميع يتحدثون فى السياسه من يعلم اصولها ومن لايعلم عنها شئ وذلك كرد فعل طبيعى نتيجه لبداء الحملات الإنتخابيه لمجلس الشعب فى دورته المقبله وكالمعتاد فى غياب الأحزاب الشرعيه وبعدها الواضح عن المشاركه الفعليه فى الشارع وتحديد موقف بعضها بعقد بعض الصفقات بينها وبين الحزب الحاكم للحصول على الرضا وبذلك الحصول على بعض من فتات ما يلقى إليهم من بقايا وإختفاء بعض الحركات الشعبيه التى ظهرت سريعا لبعض الظروف والأحداث وإختفت ايضا سريعه لعدم تمكنهم من الإلتحام الحقيقى والمباشر بالمواطنين وبناء على ذلك لم يعد سوى القوتين الحقيقيتين على الساحه وهم الحزب الحاكم وجماعه الإخوان المسلمين والذى يلقى كل طرف على الأخر وابل من الإتهامات الصريحه والمباشر منها والغير مباشر .


ولنبداء بالقوه المتحكمه والمسيطره على مجريات الأمور وهذه الإتهامات ليس لها حصر ذلك لترهيب المواطنين وإبعادهم عن الإلتحام والإنضمام لهذه الجماعه والتعاطف معها من قريب او بعيد ويقفون لهم بالمرصاد على كل فعل بل واقل من ذلك على كل كلمه تصدر منهم او من احد المتحدثين بإسمهم .


فالحكومه تعتبر بعض تصريحات الجماعه إشاره واضحه لإستخدام العنف فى حال عدم رضاها عن النتائج كما انها تعتبر الجماعه ليس لديها الرؤيه السياسيه الواضحه لقياده الدوله فى الفتره المقبله والتذبذب الواضح وإختلاف الخطاب السياسى وتوزيع الأدوار فيما بينهم وذلك تعليل بانهم ليس لديهم القدره الفعليه على إداره الحوار لضعف الثقافه السياسيه لدى الجماعه .


أما عن الجماعه فهى بدورها تقوم بالرد وإتهام الحكومه بما يتهمها به الشارع المصرى والأحزاب فالجميع يشتركون فى إتهامات واضحه ومعلنه على قائمه الإتهامات الفساد والرشوه وإستخدام السلطه لمصالح شخصيه وليست مصلحه الوطن والمواطنين كما ان الحزب الحاكم فشل طيله فتره حكمه فى توفير أقل إحتياجات المواطنين من تعليم ورعايه صحيه وتكافل إجتماعى فى ظل بعد الفارق الإجتماعى فى مستوى الدخل وإزدياد رهيب فى نسبه الفقر والبطاله والعنوسه وناهيك عما يحدث من تزوير واضح وضوح الشمس فى كافه الإنتخابات بدايه من النقابات والمجالس الشعبيه إنتها بإنتخابات الرئاسه .


وتدافع الجماعه عن نفسها مما نسب إليها بالتلويح لإستخدام العنف فى حال مخالفه الحكومه للدستور بانها لها الأساليب السلميه ولهذه الأساليب العديد من الأشكال والتصورات ولها عده إتجاهات سلميه بعيده كل البعد عن العنف والتخريب والإصرار على أخذ الحق الشرعى والدستورى بكافه الطرق السلميه فى محاوله منها لمسانده الشعب للإستمرار فى التقدم تجاه حصوله على حقه المشروع فى التغير حتى وإن تطلب ذلك منهم التضحيه من أجل مشروع سلمى متحمل يمتلك الشرعيه القانونيه والقدره على التغير على أن يكون بعيدا كل البعد عن ممارسات عنف من تجاهها فى حال بعد الأمن وأجهزته من ملاحقه وتتبع تحركات افرادها وإعتقالهم بالمئات وكان الأولى إستخدام العنف للدفاع عن انفسهم لمواجهه اجهزه الأمن وما تدعوا اليه هو الحريه والديمقراطيه والعداله وعوده الرياده لمصر فى الوطن العربى .


بعد كل ذلك أين يقع المواطن المصرى على خريطه هذا او ذاك .........؟!
تفتخر الحكومه بانها تعطى مساحه من الحريه والتعبير فى وسائل الإعلام المختلفه لكن هذا ليس بخافى على الكثير بانه شو إعلامى ودعائى لتجميل صورتها على انها تمارس ديمقراطيه لكنها كاذبه لأن الجميع يعلم نوايا كل منهم ويستفيد كل طرف من هذه المناظرات بناء على ذلك لا يخفى على احد انها مصلحه متبادله بين الطرفين كل طرف يستفيد بمسانده من الأخر والمواطن يشاهد ولا يملك حتى حق الرد او التعامل مع احد الأطراف ولم يعد للمواطن الوقت لمناقشه مثل هذه الحوارات وذلك لإنشغال المواطنين كبير وصغير فى السعى والبحث المستمر على رزقهم طيله الليل والنهار حتى يتمكنوا من إستمرار حياتهم بصوره شبه أدميه وإن كانت سيئه فهم مرتضون بذلك رغم عن أنفهم فهم لا يمتلكون غير حق المشاهده فقط وليس المشاركه .


أتمنى ان يجد الشعب من يكفله ويرعى مصالحه ويحافظ على حياتهم ويوفر لهم الحريه والعداله والديمقراطيه والحياه الكريمه والمساواه حقيقه وليست شعارات جوفاء لا قيمه لها عند المواطنين وقتها سوف نجد هذا الشعب ملتحم وملتف حول من يحقق لهم هذه الأمانى والتى ليست بمستحيله .



محمود مصطفى المصرى