الأربعاء، ديسمبر ١٢، ٢٠٠٧



كما تحب الأم إبنها المشوه احب بلدى ...............

بالرغم من كل ما يحاط بنا من ضغوط وتمر علينا مواقف صعبه ونعيش فى حاله من المراره على ما نحن فيه لكن بالرغم منا ومن كل ما يحدث لنا فإننا نحب هذه البلد بما فيها من قصوه حكامها وطغيان اجهزتها وجبروت كل من يعتلى منصب بها .

ابنائنا اليوم يلقون الموت بكافه صوره وانواعه باحثين عن الحياه فقط ليست رغده وإنما اى حياه تجعل منهم إناس ، وعندما يحاولون الخروج من فوه البركان يجدون انفسهم فى فوهه اقوى وافظع منها فهم يهربون من الجحيم إلى الجحيم يهربون من الموت إلى الموت يفرون من الفقر والبطاله الى الغرق والخيانه يحاكمون بلا جنايه يرتكبونها يطلقون عليهم النيران ولا احد يقف بجوارهم من لهؤلاء الشباب بعد الله ينصرهم ويهبهم الحياه الكريمه فالموت امام اعينهم بالداخل والخارج، يحاطون بكل اشكال القمع والظلم ومن يحاول الفرار يعيدوه إما سجين او قتيل او غريق وفى النهايه نحن الظالمون لأننا قد إرتكبنا فى حق انفسنا وهؤلاء الشباب جرما لا يماثله جرم صمتنا على حقوقنا اغمضنا اعيننا عن الفساد اصمينا اذنينا عن سماع كلمه الحق وقفنا نشاهد ونتامل كم المعاناه التى عاشها ابائنا وذقنا مرارتها والأن نجنى ثمارها مراره على ابنائنا .

القاتل يعيش ويتنعم ويتلذذ بدمائنا ويحكم علينا كما يريد يقتلنا ويحرمنا من الكفن يغتصبنا ويحاكمنا يتهمه انا فضحنا امره ،ياخذ ما لنا وله ويلقى لنا مالا يريد ان ياكلها كلاب معاليه فإلى متى نظل نرى كل ذلك ونصمت حتى نذوق الموت فالموت قريب إن قبلنا او ابينا فالموت بكرامه افضل من الموت كالكلاب .

وإن اعتقدت اجهزه الأمن انى اخشاهم فلا ،فمنذ يوم 22/ 12 بدات اجهزه الأمن البحث عنى فى كل مكان هم الأن يريدوننى ويعتقدون انهم بإبعادى عن مكتبى وعملى وبيتى اكون خادما خادعا لهم لكنى لن اكون ذلك مهما حدث حتى إن كنت مثل من يموتون غرقا او من يقتلون دفع عن وطنهم لأنى احب بلدى بما فيها من كلاب

محمود المصرى