السبت، أغسطس ٠٨، ٢٠٠٩

الشعب المظلوم

الشعب المظلوم
ننتظر كل يوم عوده أحد أبنائنا فى صندوق خشبى وكل ما نفعله نصلى عليه ونودعه إلى مسواه الأخير ولا حياه لمن تنادى ولا أحد يبحث عن حقه .
بعد أن كان اجدادنا يشيدون القبور ليفتخرو بها نحن الأن نشيدها لندفن فيها ضعفنا وقله حيلتنا وهواننا ،كنا أعظم الشعوب أصبحنا أرخصها وأضعفها ، إستهان بنا الجميع ولم يعد لنا شىء من حقوق الإنسانيه البسيطه فى بلادنا وخارجها هانت على حكامنا انفسنا فهنا على الجميع سيرنا أعداد لا قيمه لها وفريسه تنهش الكلاب والذئاب اجسادنا تغتصب كل يوم أدميتنا ،تقتل هويتنا إستبيحت دمائنا وأعراضنا للجميع .
متى نعود ذو قيمه واهميه كما كنا من قبل وكيف نحافظ على الباقيه الباقيه من كرامتنا ونأمن حياتنا وحياه ذوينا من الفناء ، نعيش ننتظر مصيرنا أتى الليل فهل يطول إنتظار النهار .....؟
هل ما يفعل بابنائنا فى الخارج كل يوم عقاب لنا نحن المستضعفون قليلى الحيلة الباحثين عن العيش بلا سؤال الأخرين أم انها تصفيه حساب لبعض المبغضين والحاقدين علينا بل انها رساله تكشف وتوضح لنا ضعف رئيس دولتنا وحكومته بعد ان عفى عليهم الدهر وأصبحوا مثل الموميوات التى نفتخر بها بلا منفعه لعجزهم الواضح جدا فى حمايتنا داخليا او خارجيا وبدل من ان يستقون علينا يعيدو لنا حقوقنا المنهوبه فى عبائتهم .
عندما يعتدى فرد من جنسيه على حق مصرى او على مصر نفسها وتفكر حكومتنا فى محاكمته تنقلب الدنيا رئسا على عقب ويعود الفاعل وكانه فتح بلاد المشرق وعاد بمفتيحها وليس كمتهم ، تستخدم دولته كل الطرق والأساليب الشرعيه وغيرها من أجل هذا المنتصر العظيم ولا يتجراء حاكم مهما كان ان يتنازل عن حق مواطن له مهما كانت جريمته لعلمه الشديد أن شعبه لن يترك الأمر يمر مرور الكرام كما يحدث لدينا حتى وإن كانت التهمه مؤكده عليه فما بالكم بمن لم يرتكب اى فعل أو جرم غير انه يحمل الجنسيه المصريه ،الجميع يجدون من يدافع عنهم ويعيد لهم حقوقهم فى كل مكان ومن اى شخص اما نحن فلا حامى لنا غير الله .
عادت مروه من ألمانيا وعاد فضل وهيثم من ليبيا فمن ننتظر بعدهم ومن أين حتى نعد العده ونجهز المقابر ولا نقبل العزاء فى إنتظار أخذ الثأر لكن كيف ومن من .....؟!
من القاتل ام من ساعده وتواطاء معه لتصفيه أبناء هذا الوطن المغلوب على أمره تحت سلطه فاسده لاهيه فى نهب ثرواتنا وإغتصاب حقوقنا وهدفها الوحيد بل الرئيسى القضاء علينا جميعا بكافه الطرق والأساليب الحقيره التى تعودوا عليها لقمعنا وإكمام أفواهنا وتصفيه أجسادنا حتى تصبح دولتهم هم ونصير نحن عبيد إحسانهم ولا مجال للفرار فالموت ينتظر الجميع فى الداخل والخارج فهل نيأس ونستسلم ونترك لهم الأمر يفعلون ما يشائون يأمرون فيطاعون ويجعلون منا مسخ بعد ان نصبح عبيد الإستسلام والقهر ونحضر اكفاننا التى لانملك أثمانها ونحفر قبورنا بايدينا حتى ياتى دورنا احياء كنا أو اموات وهل ياتى اليوم الذى نتخلص فيه من هذه العبوديه التى طال امدها وننهض لتغير الوضع السىء ونعيد الكرامه لنا كأشخاص ولمصر التى كانت وستظل أم الدنيا رغم عن إنوف الجميع فى الداخل والخارج فمصر بابنائها وليس بحكامها فإن كان الحكم دام لغيرهم ما وصل إليهم فليتقوا الله فى المستضعفين من شعب مصر .
محمود المصرى