الاثنين، أكتوبر ٠١، ٢٠١٢


يوم سقوط الجماعة

تعلم الجماعة قوة الفكر الاشتراكي بين البسطاء والذي حاول عبد الناصر تحقيقه من عدالة اجتماعية وإعطاء العمال والفلاحين حقوقهم ورفع الظلم عنهم والقضاء على الطبقية بين أبناء الوطن ،وتعتبر الفكر الاشتراكي  العدو الحقيقي لحكمها وتزايد الرعب بداخل قياداتها بعدما أستطاع ممثل هذا الفكر من المنافسة وبقوة في التجربة السابقة وأيقنت أنه في حال إعداد دستور حقيقي غير معيب يخدم المجتمع ويحافظ على الحقوق والحريات للجميع لا فئة على حساب باقي الشعب ويتضح شكل الدولة وإعادة الانتخابات الرئاسية فإن المنافسة ستكون قويه وسينحاز الشعب تجاه مرشح الاشتراكية بعد أن عجز مرشحها في تحقيق ما وعد به في برنامجه الانتخابي كما كان يحدث من نظام ما قبل الثورة .
لذلك تعمل الجماعة بكل ما تملك من إمكانيات ماديه وبشرية تشويه الفكر الناصري وفترة حكمة لعلمها أن هذه المحاولات سوف تؤثر على بعض البسطاء وإبعادهم عن حمدين صباحي بدلا من الاجتهاد في تنفيذ وعود مرشحها بتوفير الاحتياجات الأساسية ومنها الأمن والغذاء والوقود والابتعاد عنها وتهميش مطالب الثورة مما أثار الاحتقان والغليان ضدها بعد أن استيقظ الشعب على حقيقة خداعها لهم ولم يتغير من نظام الحكم سوى لحيه الرئيس .
الحقيقة التي تخشاها الجماعة وتعد لها هي كيفية التصدي للشعب في حال الخروج يوم 12 أكتوبر وتحول هذا اليوم  لثورة تصحيح يقودها العمال المضربون والفقراء الذين لم تنظر لهم ولم تستطيع تحقيق مطالبهم المشروعة من توفير مقومات الحياة ،بعد توهم البعض الخير على يد مرشحها إن وصل للحكم في اعتقاد خطاء بان ما كانت تقدمة من بعض المساعدات الاجتماعية سيجعل منها قياده حقيقية تمثل الشعب وتقضى على مشاكلهم وهم الآن ينتظرون بشغف انتهاء المدة التي حددها الرئيس في برنامجه الانتخابي ليخرجوا مطالبين بكشف حساب عن مده حكمه .
في حال خروج الشعب ضد الجماعة كم من الدماء سيضحى بها من جديد بعد التأكد من تمسكها بالحكم ولو بالقوة ولن تتنازل عنه سلميا ،ما يقلق أنهم على استعداد التضحية بالشعب حتى وإن أصبحت بحور الدماء تجرى أنهارا ويخيم الحزن والندم على المجتمع وتصفية المخالفين لها على مسمع ومباركة من أصدقائها وحلفائها الأمريكان أصحاب المصالح الرأس ماليه و تنفيذ ما تؤمر به حتى وإن كان ضد الوطن والمواطن .
محمود مصطفى المصرى