الجمعة، فبراير ٢٣، ٢٠٠٧





صابرين
حاولت ان اعبر على هذه الصوره بالأشعار فلم استطع حتى الكلمات لم تقدر ان توصفها ،بكيت على ما لم لكن احب ان اراه فى حاتى ،وقتها تاكدت ان ما ادافع عنه لابد وان استمر فيه لا يرجعنى عنه القوى المختلفه ومهما كانت النتائج والألام التى احصدها فلن اتراجع ولن استسلم وإليكم الصوره كما رايتها على طبيعتها ولتنظر ماذا انت فاعل فى مثل هذه الأحداث وماذا انت فاعل حتى لا يتكرر مره اخرى مع احد تعرفه او معك شخصيا
صابرين
منزل من الطوب اللبن معرش ببعض أفرع الأشجار تعلوها أكوام من القش والحطب له باب خارجى يمر منه النور ليضيئه ،من الداخل عباره عن غرفه واحده وصاله بها على جانبيها كنبتين من الخشب ينام عليهما إثنين من الشباب بجوار إحداهم كرسى متحرك ليساعده على قضاء حوائجه وفى المنتصف حصيره من القش وزير معلق به إحدى الاوانى البلاستيك
بداخل الغرفه سرير عمويد تظهر عليه عوامل الزمن بكل وضوح ،ودولاب ايديل نفس مواصفات السرير بل تزيد قليلا تحفظ بداخله الملابس والأشياء المهمه ،عندما ينادى المؤذن الصلاه خير من النوم يفتح باب الغرفه لتخرج سيده هزيله الجسد ضعيفه النظر منحنيه قليلا إلى الأمام واثار الشمس على وجهها ويداها ام قدميها فقد رسم الزمن عليها ملامح الكفاح والشقاء
تلقى نظره على النائمين وتبكى فى صمت وترفع يديها للسماء وتخرج من المنزل مغلقه الباب خلفها فى هدوء ،وتعود عند اذان المغرب حامله معها قطعه من الجبن وبعض اقراص الطعميه وتضعها لهم وتتوجه لإحضار قطع باقيه من الخبز الناشف وتتركهم وتغلق عليها باب غرفتها وهكذا كل يوم ومنذ اعوام كثيره ،إلا ذلك الذى استيقظ فيه الشاب ليجد باب الغرفه مفتوح فيركب كرسيه ويتوجه لإيقاظ اخيه ليدخلا الغرفه فيجدها نائمه ويتوجه ناحيتها فى بطىء يحمل مشاعر الخوف ليجدها نائمه إلى الأبد يلتفت حوله ويفتح الدولاب وبه علبه من الصاج القديم بها ثلاث جنيهات وقطعتين معدنيه فئه العشر قروش فنظر لها ولأخيه وللسماء وبكى ................
محمود المصرى