السبت، أبريل ٠٧، ٢٠٠٧

ايهما أغلى لديك
الأرض ام العرض " الشرف " ..............؟!
منذ فتره كنت قد وضعت هذا التساؤل على الكثير من المنتديات التى اشترك عليها كما قمت ببعض الحوارات المباشره مع مجموعه ليست بقليله من المواطنين حول هذا الموضوع فكانت النتيجه كالأتى
835 اجمعوا على ان الأثنين جزء واحد ولا يقبل الأنقسام او الإنفصال
210 اعتبروا ان العرض هو اعز ما يملك المرء
80 نصروا الأرض التى تعانى ظلمنا منذ ان خلق الأنسان عليها
لنبداء بالمخلوق الضعيف وهو الأرض التى تربط المخلوقات بالمكان الذى يعيشون بداخله ، هذه الصله التى تجعل المخلوقات تضحى بكل شىء بالدم والأبناء من أجل المحافظه عليها من الأستغلال والأستعمار ليس المستعمر هو المحتل وإنما إستعمار مقنع فى اشكال مختلفه لكن هدفها واحد وهذه الصله لا ترتبط بالإنسان فحسب وإنما بكافه المخلوقات أما الإنسان فبينه وبين بلده شريان الحياه الذى يحى الأنسان من خلاله وإذا إنقطع ماتت الأرض وبالطبع مات الإنسان
العرض " الشرف " كلمه كبيره فى معناها وعظمتها يوقرها الجميع ويضعونها فى اعلى وارفع الأماكن بل تعتبر هى الحياه بالنسبه لهم لذلك يقف لها الأنسان إحتراما ويضحى من اجلها بكل غالى وثمين حتى الروح فهى ارخص من ان ينتهك فهى ما يتبقى للإنسان فى حياته وبعد وفاته
إذا اتخذنا موقع عالم الرياضيات والكيميائى فى تركيب بعض المعادلات الأنسانيه وليست الحسابيه ولا الكيمائيه لكانت لنا نتيجه مختلفه عما يظهرون هم
عندما يلتقى الرجل بزوجته بفضل من الله فإنه يتم وضع بذره دقيقه جدا فى باطن الأم " الرحم " ثم تتحمل المشاقه والعناء فى رعايه هذه النبته حتى تكبر رويدا رويدا وعندما تكتمل يحين وقت إستخراجها من هذه الأرض لذلك فالأم تقوم بنفس العمل التى تقوم به الأرض وإن إختلفت النبته ،وبالرغم من ذلك فإن هناك فوارق بينهما ، عندما تموت الأم يحزن عليها ابنائها ويبكون وبرحمه ربنا بنا انه وهبنا نعمه النسيان ودائما الحزن يبداء كبير وينتهى صغير فيخف الحزن عليه تدريجيا بمرور الوقت لكن بدون نسيان وإن شغلتنا الحياه فلن تنسى الأم ابدا ،أما إن ماتت الأرض فإليكم النتيجه عند ضاع الأرض ضاع معها العرض والكرامه والحياه
المخلوقات + العرض = الكرامه ، المخلوقات على الأرض = الحياه ، المخلوقات - ( العرض + الأرض ) = الموت
بهذا فإن الأرض والعرض واحد لا تفرقه بينهما بدونهما الموت افضل فلنتمسك بحقنا فى الحياه لا نترك العابثين يجعلونا نتوجه باقدامنا نحو الموت تحت ستار الإستثمار الذى لن يستفيد منه احد غير اصحاب المصالح والمكاسب الشخصيه وقتها سنزداد فقر وتزداد حياتنا مراره وحصره بعد ان نكون فرطنا فى ارضنا باغلبيه اعضاء من لم يمثلون الشعب ،فلنحافظ على ما تبقى من كرامتنا ولنتمسك بحياتنا التى وهبنا الله إياها فى صور واشكال مختلفه وليست الروح فقط ولنحاول التمسك بالقاسم المشترك بيننا وبين الحياه ( الأرض و العرض )
محمود المصرى