الثلاثاء، مايو ٢٢، ٢٠٠٧

جمعية الشبان المسلمين في القدس تدعو المواطنين للنزول إلى
الشوارع لوقف الاحتراب والاقتتال الداخلي

القدس- خاص- دعت جمعية الشبان المسلمين في ضاحية البريد بمدينة القدس أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى وقف الاحتراب والاقتتال الداخلي فوراً، والاحتكام إلى لغة الحوار، والالتفات إلى قضايا شعبنا المصيرية، وإلى عمليات التهويد المتسارعة للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الحقيقي من هذه الأحداث المؤسفة والتي طالما راهن عليها، وهو الذي يحرك أعوانه لتأجيج نار الفتنة والاقتتال.
وجاء في بيان للجمعية موقع باسم راسم عبد الواحد رئيس مجلس إدارتها: إننا من قلب القدس الصامدة الصابرة الأسيرة التي تتعرض لهجمات تهويدية وفي ظل انتهاكات وتهديدات متواصلة لمسجدها الأقصى المبارك، ومن قلب النكبة والمأساة نناشد الإخوة في قطاع غزة وقف هذا النزيف من الدم الفلسطيني النفيس والذي لا يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء الشعب الفلسطيني.
وتساءل عبد الواحد عن سبب القتال وقال: هل تتقاتلون على ارض ما زالت محتلة ومغتصبة؟، أم تتقاتلون على مناصب ومراكز وهمية لا قيمة لها في ظل استمرار الاحتلال؟، آم أنكم تتقاتلون لمصالح إقليمية وغيرها؟ وناشدهم بالله وبإيمانهم وبالتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني من الشهداء ومن مواكب الأسرى الذين يتألمون مما يسمعونه من اقتتال دموي عنيف هو غريب عن أصالة شعبنا.
وطالب عبد الواحد بتغليب المصلحة العليا للوطن وأن يحكّموا شرع الله ويتقوه فيما بينهم وان ينظروا إلى أبناء شعبنا في الشتات والى شعبنا في القدس الذين يعيشون أهوال جدار الضم التوسعي، وطالب المؤسسات الجماهيرية والنقابات العمالية والمدارس والجمعيات والأندية بشحذ همم أعضائها وتنزيلهم إلى الشوارع في مسيرات ومظاهرات جماهيرية حاشدة احتجاجاً على استمرار الاقتتال الداخلي ومن اجل المطالبة برفع الغطاء التنظيمي عن المُتسببين بالاقتتال، والمطالبة بتقديمهم للمحاكمة والمحاسبة.
يُذكر أن جمعية الشبان المسلمين دعت المؤسسات والفعاليات والهيئات والشخصيات الوطنية والدينية في المدينة إلى اجتماع عاجل في بداية الأسبوع القادم لبحث أحداث غزة وتداعياتها على الشعب الفلسطيني وقضاياه المصيرية .
ونحن كمصريين نؤكد على أن التوحد بين كافه الفصائل الفلسطينية هو المخرج الوحيد من هذه الاضرابات ونناشدهم كافه تجنب الصدامات والصراعات على مالا يفيد القضية ويحقق الهدف الرئيسي لها وهو القضاء على الاحتلال وعوده القدس وفلسطين لأحضان الوطن الأكبر وعوده ملايين ألاجئين المنتظرين يوم العودة لوطنهم ،حتى لا تصبح الدماء تهدر من اجل مناصب زائفة وأطماع دنيوية تفيد البعض وتقضى على الجميع
القدس / راسم عبد الواحد
مصر / محمود المصري