الثلاثاء، أكتوبر ١٧، ٢٠٠٦



الباب الثالث عشر من كتاب
الحريه على هامش الرؤيه السياسيه
للكاتب محمود المصرى


أه ما أقسى الجدار
عندما ينهض فى وجه الشروق
ربما ننفق كل العمر ..... كي نسقب ثغره
ليمر النور للأجيال ..... مره
ربما لو لم يكن هذا الجدار
ما عرفنا قيمه الضوء الطليق
من شعر أمل دنقل

فى هذا الفصل سوف نعود إلى التساؤلات التى وضعت فى مقدمه الكتاب ولم يجاب عليها فسوف أجيب عليها من واقع الأحداث والظروف التى مرت على هذا الشعب خلال تاريخه قدر المستطاع من الرؤيه السياسيه ذلك من خلال البحث و التحليل فيما مضى فى هذا الكتاب
1 - ما فعلته الأحزاب و التيارات السياسيه فى تاريخ مصر القديم والحديث من اجل هذا الشعب ............؟
منذ نشاه الأحزاب فى عام 1907 لم تفعل شىء لهذا الشعب أى شىء سواء من كان منهم فى الحكم أو من يسعوا إليه بل الكل كان يسعى إلى تحقيق برامجه والتى هى اساس دخوله فى العمليه السياسيه ولم ينال الشعب أى نصيب من هذا الربح الذى حققته بعض الأحزاب ممن وصلو إلى مقاليد الحكم بل عندما كانو يعتلون الحكم كانت هناك عداوات وصراعات بينهم وبين الأحزاب والتيارات السياسيه الأخرى وسوف تظل هذه الصراعات قائمه ومستمره إلى أبد الظهر سواء تغير الحاكم او الحكومه وإلا كان تغير الوضع بعد إستقلال البلاد و إعلان الجمهوريه إنما ظل الصراع قائم حتى هذا اليوم وسوف يظل الوضع هكذا إلى يوم القيامه ولن يرضى أى حزب او مجموعه سياسيه إلا بأن يكون هو الحاكم او الحكومه و ايضا سيعارضه الأخرون لذلك يجب أن يعرف كل شخص حقيقه ما له و ما عليه و يبداء بتغير نفسه أولا ويسعى قدما إلى تقديم المساعده وتحقيق رغبات الشعب حتى يستطيع ان يطالب فيما بعد بالحكم و ايضا سوف يظهر من يعارضونه مهما حاول أن يرضيهم فلن يرتضوا و كما قال الفيلسوف ( جان جاك روسو ) إذا أخذنا تعبير الديمقراطيه بمعناها الدقيق فإن الديمقراطيه الحقيقيه لم توجد ابدا ،ولن توجد ، ولو أن هناك شعب من الألهه يحكم نفسه بطريقه الديمقراطيه ، فهذا النوع من الحكم يبلغ حد الكمال لا يصلح للبشر
2 - ما حققه العمل الشعبى و الحركات الوطنيه فى تاريخ مصر القديم والحديث من اجل هذا الشعب ............؟
لقد حقق العمل الشعبى و المجموعات الوطنيه على مر العصور إنجازات لهذا الشعب لم تستطيع الأحزاب أن تعطيها فعندما كان يشعر هذا الشعب بالظلم أو ألأتهاض فإنه كان ينفض التراب من فوق وجهه ويتحرك قدما لعرض مطالبه و اعتقد بأن كل ثوره كانت تقوم والتى حدثت طيله تاريخ هذا الشعب كانت حركات لمجموعات شعبيه وطنيه بعيده عن اى أحزاب سياسيه فمن هنا يتضح بان العمل الشعبى أعظم و اقوى وأقدر فى عرض مطالبهم عن كافه الحزاب سواء فى الماضى أو الحاضر حيث انهم لا يطمعون فى الوصول إلى مقاليد الحكم إنما أكثر ما يطمعون فيه ويسعوا إليه هو العدل و المساواه ولولا أن تحرك الشعب وتعاطف مع الظباط الأحرار فى ثوره ( يوليو ) لطرد الملك و الإنجليز لكان مصير هؤلاء ( السجن أو القتل ) او حتى على الأقل النفى كما حدث لزعماء كثيرين قبلهم
3 - إلى متى يظل الشعب هكذا ................؟
لا أعرف .........!!
لكن ما أعرفه هو لابد من الخروج عن حاله المشاهده و التكيف و تفهم ما بين الفصول جيدا عسى أو ربما يكون فيها رؤيه واضحه للإجابه على هذا السؤال و يكون هناك " إيمان " لكل فرد بالقضيه الوطنيه و طلبهم لحقوقهم المشروعه فى ظل القانون و الدستور و " إخلاصهم " إلى أنفسهم وقضيتهم يجعلهم يحصلون على ما يريدون ،حتى إن تطلب هذا الحق " التضحيه " بكل شىء من أجل هذا الوطن فلا يتردد فى التضحيه لأن كل شىء فى هذه الدنيا يهون إلا التضحيه بالوطن و الكرامه
من كان على حق فهوا جماعه ،و إن كان وحده