الأحد، ديسمبر ٣١، ٢٠٠٦

الأمن يسعى جاهدا القبض على محمود المصرى

البلد دي هيه بلدي
مهما عنها يبعدوني
حتى إن حاولوا وحاولوا
يغربوني ...يسجنوني ...يقتلوني
برده مصر هيه بلدي

هذه هي الكلمات التي كان دائما يقولها لي محمود المصري عندما كنت اجلس وأتحاور معه بخصوص ما يمر به من أحداث لا يتحملها إنسان .
الآن ومنذ فتره تبحث أجهزه الأمن وتحاول جاهده القبض عليه بشكل أو بأخر مهما حدث بل يقومون بمطاردته والبحث عنه في كل مكان ويقومون بتهديد كل من له علاقة به بان يجبراه على تسليم نفسه أو كما قال احدهم لي إن الأمن يريد الأوراق ونسخه كتابه الموجودة لديه .
وقد علمت من احد الأشخاص المقيمين بجواره أن الأمن يوميا يقوم بمحاولات مداهمه المنزل بشكل دوري على مدار 24 ساعة وبقوه غير طبيعية وتسليم أفراد بالتوالي لمراقبه المنزل وما زاد على ذلك قيامهم بتفتيش الشقق الأخرى في نفس العقار وليس مره واحده بل في اليوم الواحد أكثر من مره وهم يعتقدون بأنه يختبأ في احد هذه الشقق وقاموا أيضا بتهديد السكان بالإرشاد عن طريقه كما توعدوا في حاله عدم حضوره وتسليمه نفسه وكافه الأوراق التي في حوزته سوف يقومون باقتحام الشقة الخاصة به في هذا العقار .
اقسم بالله إني إذا لم أشاهد بالفعل كل هذا وأعيشه لحظه بلحظه ورواه احد لي لقلت هذا فلم كما كنا نشاهد من أفلام وقصص الستينيات من أمثال ( في بيتنا رجل – القاهرة 30 – الكرنك ) والكثير من هذه القصص لكن في زمن هذه القصص كان من يفعل هذا الإنجليز والعملاء الخونة أما الآن من يفعل ذلك مصريون ولا تعليق .
ماذا فعل محمود المصري ليلاقى كل هذا ............؟
هل كان السبب في غرق سفينة حجاج .....؟
هل كان السبب في إحدى حوادث القطارات .........؟
هل أختلس أموال هذا الشعب وحوله لحسابه في إحدى بنوك سويسرا .......؟
لا اعرف إنما الشيء الوحيد الذي اعرفه إن هذا الشخص طيلة معرفتي به لم يطلب لنفسه شيء بل كان كل همه وشغله الشاغل طلب حق الغير من حرية ومساواة وإيجاد حياه كريمه لهذا الشعب واعتقد بل أكاد اجزم بان كل من يعرف محمود المصري يعلم كم ضحى من اجل مبادئه وقيمه فقد ضحى بكل غالى ونفيس في هذه الدنيا مقابل عوده حق هذا الشعب من مغتصبيه ضحى بماله وشركته وبيته وأيضا بحريته من اجل حرية الآخرين وها هو الآن يعانى وحده ولا احد يعلم كيف يعيش بعد ما كان يعيش عيشه الرفاهية والنعيم والحرير وترك كل متاع الدنيا الزائف فله الله ودعاء كل محبيه .
هذه هي مصر التي تدوس على أبنائها من الشرفاء والمخلصين وترفع القاتلين وتجار المخدرات وأصحاب أوكار الدعارة بل تحميهم مقابل بعض المصالح المشتركة .
كنت كل يوم افتح هذا الموقع لعل و عسى أجد احد الأخبار التي من خلالها اطمأن عليه وكيف يعيش حتى هذا اليوم عندما قرأت مقاله الجديد بعنوان الأخوان جاني أم مجني عليهم وبالرغم من أنى اعلم بأنه ليس إخوان ولا ينتمي لأي أحزاب تأكدت بأنه لا يبغى منصب أو جاه بل يبغى حياه هذا المواطن الضعيف الذي لا حول له ولا قوه فأردت أن اخبر كل من يقوم بالتصفح في موقعه أن هذا الشاب بطل يتحمل الكثير ولا يبكى ولا يتشكى لغير الله فادعوا معي الله أن يرفع عنه تسلط هؤلاء الملاعين وأنا اعلم انه أقوى من كل ما يكيدون ويمكرون له فهو كما كان يقول دائما ( من كان على حق فهو جماعه وإن كان وحده ) .
أسف أنا مش هقدر أقول أسمى عشان طبعا انتم عرفين وكنت أتمني أن تكون لدى القدرة والشجاعة في ذكر أسمى كما يفعل هو بدون خوف من احد غير الله لكن ههههههههههه، وعلمت أيضا من احد أصدقائه المقربين انه لن تستطيع أجهزه الأمن القبض عليه إلا بعد أن يقوم بنشر وتوزيع كتابه ( الحرية على هامش الرؤية السياسية ) حتى إن سجن أو حدث له مكروه يعرف كل من يقراه معنى الحرية بمفهومها الحقيقي .
هذا الشاب ضحى بكل شيء من اجل الحريه وحق كل مظلوم ،فهل يجد من ينادى بحريته