السبت، يناير ٠٦، ٢٠٠٧

كل عام وانتم بخير
اعلم انها متاخره جدا لكن لم استطع ان اقولها لأحد قبل هذا الوقت وذلك لظروف يعلمها البعض ،كما اتوجه بالشكر للزميل الذى قام بكتابه مقاله عنى ، اليوم واقد اختلست بعض الوقت لأكتب لكم هذه المقاله الجديده والتى كان من المفترض ان اقوم بنشرها فى وقتها وحالت بينى وبين النشر قوه اعتقد بانكم تعرفونها قوه الظلم والفساد قوه الإستبداد والقهر وإعتقدوا انهم كما إستطاعوا إبعادى وتشريدى فى الدنيا سوف يستطيعون تقيد حريت قلمى الذى لم اعد املك غيره فى هذه الدنيا فقد هجرت كل شىء المال من اجل القيم والمبادىء ،الحب من اجل الوطن ،الحريه من اجل حريه الأخرين استطاعت اجهزه الأمن ان ترهب كل من حولى لتجعلنى وحيد لكن هيهات لن يستطيعوا فعل هذا فالحب يولد بين المحبين والحريه تولد مع الأحرار فيستطيع التحرريين ان يحموا الأحرار ويقفوا معهم فى شدتهم .
الكل كان يفرح بقدوم العيد وكنت انا ابكى ليس على حالى وإنما على حال وطنى ،الذى يعتقدون انهم اصحابه ونحن عبيد إحسانهم يلقون إلينا ببقايا وفتات طعامهم ،ويكذبون علينا ويصدقون كذبهم يغفلون حقيقه الكارثه على هذا الشعب ويحاولون ان يجعلون منا دمى يحركونها كما يشاؤن وترديد ما يريدون إنما نحن لسنا عبيد إحسانهم نحن اصحابها ولن نتركها لهم يعبثون بها وبثرواتها التى ينهبونها ويتمتعون بها ونحن نعانى ما نعانى من ضيق وظلم لن يستمر بإذن الله فإن فرج الله قريب وإنه ينصر من ينصره وإن الله لولى الصابرين إذا صبروا وها هو هذا الشعب صبر كثير على مر 25 عام من حكم العائله المباركه التى يتمنى ربها ان يورثها كما لو كانت تركه تركها لهم ابائهم واجدادهم واخشى ان يفلح فى ذلك وقتها سيكون هذا الشعب فى خبر كان ولا قيامه له بعدها .
وإن ما حدث صبيحه يوم عيد الأضحى المبارك من عمليه إجراميه قام بها العملاء الموالين للمحتل الأمريكى فى العراق بإعدام الرئيس صدام حسين هذا إن دل إنما يدل على قرب تفكك الوحده العربيه ومن بعدها الأمه الإسلاميه على يد هؤلاء الأمريكان والضحيه ليس الحاكم وإنما الشعب ،وقتها شعرت بان ما حدث لصدام حسين لم يثير ضيقى كما قال بعض الأشخاص وإنما جعلنى افكر فى ابعد من ذلك وهوه إختيار الوقت والإسلوب الذى تم تفيذ مختطهم فيه وهذه رساله لكل حكامنا الخونه من المتواطئين معهم لإعتقادهم بان هذه القوه هى التى تحمى سلطانهم وقاموا بتغيب واستبعاد الشعب باكمله وسوف تاتى الرياح بما لا تشتهيه سفنهم الغارقه فى احضان الفساد والطرف وإنما غدا لناظره لقريب وكما كان صدام اول ضحيه لهذا العيد فالباقيه تاتى والله يعلم ومن يكون بعده من حكامنا الجبناء وهل يضحى به ام يضحى هو بشعبه من اجل بقائه حيا ،لم اتمنا طيله حياتى اى شىء فى هذه الدنيا لكن بعد ما رايت هذا المنظر وهذه الطريقه التى تخالف كافه المواثيق والأعراف الدوليه والقيم والمبادىء الإسلاميه تمنيت ان ينهض ثوار العالم من قبورهم حتى يشعلا نيران الثوره العربيه مره اخرى ،وقتها ترحمت عليهم جميعا ممن اشاركهم فى افكارهم وممن إختلفت معهم لكن لا بد من إحيائهم مره إخرى حتى لا ينام العالم بثقله على اجساد الفقراء والمستضعفين من هذه الإمه .
وكل عام وانتم بخير
( من كان على حق فهو جماعه وإن كان وحده )
محمود المصرى